المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

قيم التواصل و ضوابطه




مفهوم التواصل و دواعيه
- مفهوم التواصل: هو التفاعل الإيجابي بين مرسل و متلق باستعمال حواس التواصل( الفهم، السمع، الحركات، البصر...) قصد حصول الاتصال المادي و الوجداني بين الطرفين شريطة حصول الفهم و الإفهام.
- دواعي التواصل: و من أهمها ما يلي:
أ- طبيعة الإنسان الاستخلافية: لقد كرم الله تعالى الإنسان بالعقل و جعله خليفة له في الأرض قصد تعميرها و بناء حضارة إنسانية فوقها، لذلك زوده بحواس الاتصال قصد التعبير عن حاجياته، كما دعي إلى التأمل في الكون بعقله لاستكشاف مكوناته للاستفادة منها و تنظيم حياته وفقها.
ب- حاجات الإنسان الاجتماعية: الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يمكن له أن يعيش منفردا أو منعزلا عن الآخرين، و لكون التواصل يكسبه مهارات و يسد حاجاته عند تعبيره عنها، كما أن التواصل داخل المجتمع يحقق التعارف و التوافق و يدفع الصراع الناتج عن اختلاف المصالح و يجلب التفاهم و التعاون و المنافع.

2-) العوائق النفسية و السلوكية للتواصل:
تعريف العائق: هو الحاجز الذي يحد من حصول التواصل بين مرسل و متلق و يحول دون وقوع الفهم و الإفهام، و يكون لسببي أساسيين و هما:
* الأسباب النفسية: و هي المشاعر و القناعات السلبية التي يخفيها أحد طرفي التواصل و تصنف إلى:
1- عوائق الإرسال: (المرسل) و تكون بالإعجاب بالنفس و سوء الظن و التعالي عن المتلقي.
2- عوائق الاستجابة:(المتلقي) تكون بسبب جحوده أو إحساسه بالدونية أو رفضه للتفاعل مع المرسل باشمئزازه من الإنصات إليه.
* الأسباب السلوكية: هي الخصال المنفرة للمخاطب أو المخاطب و هي نوعان :
1- عوائق التبليغ: هي إظهار الغضب عند الحديث أو تخويف المتلقي أو استعمال العنف معه أو إهانته مما يؤدي إلى عدم التواصل.
2- عوائق التلقي: تكون بإظهار الاستهزاء أو عدم المبالات أو الإعراض عن المخاطب أو إبداء حركات مهينة له.

3-) القيم التواصلية في الإسلام:
ليتحقق الفهم و الإفهام، و لتجاوز كل العوائق وضع الإسلام قيما مثلى تتجلى في :
أ- قيم تحكم نية المتواصل: و هي قيم يقصد بها طلب مرضاة الله تعالى، أو تحقيق مصلحة أو دفع مفسدة، و إخلاص التواصل لله        و حسن الظن بالناس" إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى...".
ب- قيم تحكم مقصد المتواصل: و تتمثل في البعد عن اللغو و العبث قصد تحقيق التفاهم و التعارف، و نشر قيم إنسانية خالدة كالعدل و المساواة و السلام.
ج- قيم تحكم فعل المتواصل: كالحياء في القول و التواضع عند الكلام و احترام الآخر، و الإذعان إلى الحق و لو كان من المخالف،   و الأمانة و الصدق في القول.

4-) ضوابط التواصل و شروطه: و هي نوعان:
أ- ضوابط التبليغ و الإرسال: و من أهمها حسن البيان و الرفق بالمتلقي و مخاطبته بالحسنى و استعمال الكلمة المؤثرة الطيبة لقوله عليه الصلاة و السلام لعائشة: " يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف و ما لا يعطي على سواه".
ب- ضوابط التلقي و الاستقبال: و هي من أهمها حسن الإنصات و عدم مقاطعة المرسل أثناء كلامه و بالتثبيت عند استشكال الفهم،  أو التباس الغرض من الخطاب وقاية من سوء الفهم أو سوء التأويل.

كيف أكتسب سلوكا تواصليا سليما؟
لا يتحقق التواصل السليم بالتمني، فلابد من العزم و التدريب و الممارسة، و التخلق بالآداب الإسلامية و الالتزام بالقيم التواصلية لقوله تعالى: " و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم".
و هذه بعض قواعد التدريب على التواصل السليم.
عند المرسل
عند المتلقي
- أراقب الله في نية مخاطبي
- أراقب نيتي و أنا أنصت
- أقصد مصلحة شرعية بكلامي
-أقصد مصلحة شرعية و أنا أسمع
- أجتهد في إفهام مخاطبي قصد التواصل معه
- أجتهد في فهم مخاطبي قصد مواصلته
- أوضح هدفي و فكرتي بإيجاز
- أحسن الظن و أستفسر عن ما لم أفهم
- أقدر مخاطبي و أحترمه و أرفق به
- أهتم بمخاطبي و أقدره و أتواضع له و أنصت له

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

الأكثر مشاهدة

Featured Video

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More